بقلم: الدكتور عامر البوسلامة
الله – جل وعلا – يَقسِم المواهب، ويمنح العطايا، بما شاء وكيف شاء، ويفعل الله ما يشاء، ولا رادَّ لحُكمه.
فمن الناس من آتاه الله موهبةَ الشعر، فنمَّاها حتى صار في هذا المجال آية من آيات الله تعالى، فإذا ألقى قصيدة شنَّف الآذان، وأدهش السامعين، وحرَّك العواطف، ودغدغ المشاعر، وفي بعض الأحيان يُقيم الدنيا ولا يُقعِدها؛ لذا عُرفت كثير من الثورات بشعرائها؛ لأنهم لسانها، والمعبِّرون عنها.
وأصبح هذا الشاعر في أوساط عامَّة الناس، (رقم واحد) يُشار له بالبنان، وتُعقَد عليه الأنامل.
وفي كثير من الأحيان يُقدَّم على الساسة، وكبار رجال الثورة، أو من كانوا سببًا في نجاح العمل تحريرًا وبذلاً وتضحية.
ذلك لأن العامة مقياسهم يختلف عن مقياس المثقفين والساسة، وهذه إشكاليَّة عبر العصور، وكر الدهور، ينبغي أن تواجه بحكمة ورويَّة وأناة، حتى توجَّه الوِجهة التي تستحق، مع إقرار الفضل لأهله، فلا إفراط ولا تفريط.
والشاهد هنا، أنه ليس كل شاعر سياسيًّا، وليس من شرط القائد أن يكون شاعرًا، والشاعر الذي يُقدَّم عند الجمهور، لا يعني أنه أكفأ الناس لهذا العمل أو ذاك، لكن العامة يُعمِّمون، من غير دراية – في الغالب – في هذه المسألة أو تلك؛ لأن لغة العاطفة هي الأصل في تقويم الأمور عندهم وتقدير القضايا في الغالب الأعم.
انا نادر خضر خضر من سوريا مقيم بلبنان أود ادرس الشريعه لاسلاميه حره