(جيل يبني أمة) هو الشعار الذي رفعه معهد مكة المكرمة وجعله نصب عينيه أثناء التأسيس، وقد أخذ المعهد على عاتقه مهمة بناء الجيل بناء علميا صحيحا لما عُلِمَ أنَّ أُسَّ المشاكل وأساسها الجهل. فالعلم طريق النور وهو طريق بناء الأوطان. واستكمالا لمسيرة التعليم وإزاحة الجهل كان افتتاح فرع إعزاز (شمال مدينة حلب) ليخدم المنطقة الشمالية ولما تتمتع به سورية من علماء أصحاب مناهج علمية شرعيّة وسطية فإنَّ المعهد يرسّخ هذه الوسطية وفق منهج النبوة الصافي، بلا افراط ولا تفريط.
وقد جاءت الانطلاقة بقوة وفاق عدد المنتسبين التوقعات حتى غصّ بهم المكان.
هذا وقد تم الافتتاح للعام الدراسي 2018-2019م بمحاضرين وأساتذة تم انتقاؤهم بعناية من حملة الشهادات العلميّة العالية، وأُسْندت إليهم المواد كل حسب اختصاصه إيماناً من إدارة الفرع بأن الضعيف لا ينتج إلا ضعيفا غالبا وأن القوي لا ينتج إلا القوي غالبا… شهد فرع إعزاز إقبالا منقطع النظير رغم قصر فترة التسجيل ، وزاد عدد المتقدمين والمتقدمات على مئة طالب وطالبة تقدموا وكلهم أمل أن يكون لهم نصيب في مقعد دراسي في هذا المعهد وقد كان لسمعة المعهد والقائمين عليه الأثر الأكبر في زيادة الإقبال في عدد المتقدمين إضافة إلى حاجة المنطقة إلى العلوم الإسلامية والدعوية والتربوية التي تتمثل في هذا المشروع الرائد ..
فقبل المعهد ضمن طاقته الاستيعابية خمسين طالبا وطالبة ويجري العمل على استيعاب أعداد أكبر في العام الدراسي القادم.
يقدم المعهد الكتب مجانا كما تم تأمين المواصلات لتسهيل الصعوبات لطلابنا وطالباتنا، ويشترط على المنتسبين تحقيق نسبة حضور (70) بالمائة، لكل مادة إذْ أنَّ مجالسة العلماء والتلقي عنهم أصلٌ في تكوين العلم الصحيح ومنهجية أساسية في نشأة طلاب العلم الذين هم أصحاب ريادة وصدارة في المجتمع في قادم الأيام. نعمل على الوصول إلى كل مكان في الشمال المحرر لنخدم أبناءنا وبناتنا ولنأخذ بأيديهم إلى رحاب العلم وقد قطعنا على أنفسنا عهداً أنْ نتجاوز كل الصعاب مستعينين بالله المعين، ووضع مدير المعهد الخطط للوصول إلى أكبر عدد ممكن ممن يريد الالتحاق بهذا الصرح العظيم حتى لا يحرم طالب علم من أمنيته في الانتساب … والله نسأل التوفيق والتيسير والنجاح والإخلاص
محمد نجيب بنان مدير فرع أعزاز