قصة طالب .. همة لا تنقطع وطموح لا يتوقف

                                                                                               * [العنوان من وضع محرر الموقع]

أنا الطالب المهندس محمد أحمد من مواليد محافظة طرطوس السورية مدينة بانياس قرية البيضا تاريخ الولادة 1957م، انتسبت لكلية العمارة في جامعة حلب عام 1975م وتخرجت منها عام 1982م حيث ذهبت علي سنتين بسبب الاعتقال وأحداث الثمانينات التي استهدفت كل ملتزم ومحب لدينه.

 

عملت بعد التخرج مهندسًا في بلدية بانياس إلى أن استقلت من العمل فيها نهاية عام 2012م وهاجرت إلى تركيا مع من تبقى حيًّا من أبنائي بسبب الأحداث في مدينتنا وقريتنا وبسبب ملاحقة أولادي واعتقال بعضهم ووفاة اثنين منهم (رحمة الله عليهما).

 

أقمت في أنطاكيا منذ بداية م2013 ودرست اللغة التركية في معهد ونظرًا لحبي للعلم الديني ونظرًا لعدم حصولي على فرصة عمل هنا حيث أن أولادي يعملون ويغطون نفقات معيشتي وبسبب وجود الوقت الكافي لدي ووجود الرغبة والإرادة انتسبت إلى معهد مكة للعلوم الشرعية منذ أن رأيت الإعلان عنه في الفيس بوك…

وسجلت فيه بموجب شهادة الثانوية العامة وقدمت للمعهد شهادة الهندسة أيضًا…

وهكذا داومت في المعهد لمدة عامين ونجحت بالتخرج منه في نهايتهما…

 

في الحقيقة كنت مسرورًا جدًّا في دراستي ودوامي حيث اطلعت على الكتب الشرعية المتخصصة بمختلف انواع العلوم اللازمة لكل من يريد فهم الإسلام والتعمق فيه وكان يدرسنا أساتذة رائعون اجتهدوا في شرح الدروس وتقديم كل ما هو مفيد وقد اعادوا الى ذاكرتي بعض الوجوه من مدرسي فترة شبابي من الدعاة لإسلاميين الباهرين.

 

في الحقيقة كنت أطالع الكتب الإسلامية منذ أن كنت في العشرين من عمري بسبب تعرفي على أساتذة من أهل التدين في فترة الدراسة الثانوية وتابعت ذلك بشكل غير منظم

لكن في المعهد استفدت من المناهج الشاملة والمتخصصة بمختلف المواد اللازمة للإلمام بجوانب الإسلام وفهمه..

 

لقد استفدت كثيرًا وزالت مني الكثير من الإشكالات الغامضة بعد أنْ فهمتها هنا.. وكم كنت أتمنى أن يكون المعهد كلية تدرسنا لأربع سنوات متواصلة لتكتمل الفائدة، وإذْ لم يكن الأمر متاحًا. فقد دخلت في كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية في الريحانية لنيل شهادة الماجيستير بناءً على فبولهم شهادة كلية الهندسة.

وهدفي من دراستي في معهد مكة ومن متابعة دراستي في الماجيستير هو نيل المزيد من التعلم وملء الوقت بما يفيد فلربما نفيد غيرنا مما نتعلم ونستفيد نحن أيضًا نورًا وهداية وعلمًا ونختم حياتنا بالعلم والتعلم وإفادة أبنائنا ومن نجالس من القرابة والجيران وغيرهم من أهلنا، وهذا من توجيهات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم … فطلب العلم هو من المهد الى اللحد.

والحمد لله رب العالمين

بقلم الطالب محمد أحمد حذيفة

قصة الطالب قدور مصطفى القاسم – فرع المعهد في ريف حماه
قصة الطالب سامر محمد النجار

Comments (1)

  1. المدرس محمد مصطفى

    ما شاء الله همة عالية وطالب من خيرة طلابنا في أنطاكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
Close سلتي
Close المفضلة
Recently Viewed Close

Close
Navigation
Categories