معهد مكة المكرمة _ فرع ريف حلب الغربي
تَشَرَّفَ فَرعُ المَعهدِ في مَدينةِ الأَتَارِبِ (غرب محافظة حلب) باستقبالِ فَضِيلةِ الشيخِ الدكتور عطية الوهيبي ضيفاً كريماً
حيث التقى الضيف الدكتور عطية مع الكادر الإداري والتعليمي مُثَمِناً جُهودَهم في خِدمَة العِلم وطُلابه..
ثمَّ ألقى مُحاضرةً قيّمَة بِعنوان: {أخلاق وآداب طالب العلم}
تناول فيها أهمَّ ما يجب أنْ يتحقق ويتخلق به طالب العلم مفصلا في أبرز صفاته الشخصية؛ من الإخلاص في طلب العلم، والصبر على مشاقه،
والإكثار من النظر في كتب العلم مستشهداً بذكر مناقِبَ ومَسيرة بعض العلماء الرَّبانيين كنماذِجَ مُلهِمَةً لطلابِ العِلم نَقْتدي بِهم ونَسْتَنيرُ بإرشاداتهم
من علماء سوريا كالشيخ المُحدث عبد الفتَّاح أبو غدة والدكتور مصطفى السّباعي، ومؤكداً على أهمية العِلم المُشْبَعِ بالأخلاق وأنَّ العالم هو في مُقدمةِ
أبناء أمَّته تضحيةً وجهاداً وبذلاً وعطاءً، وهكذا هو أثر العلم في حملته عملاً وبناءً وصيانةً للحق.. فمعظم شهداء معركة اليمامة كانوا من القراء والعلماء..
وأكد على ضرورة أنْ يُحَوّل طالب العِلم عِلمَهُ إلى خُلُقٍ، والخُلُقُ سرُّ بناءِ الأمَّة وسِر قُوَّتِها…
قال الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: (أدبني ربي فأحسن تأديبي(
ونقل الشيخ في محاضرته حفظه الله عن بعض شيوخه: “العلم بلا أخلاقٍ استغلال، والأدب بلا علم استجهال”. وهذه حال الدول الغربية تَسْتَغل علمها في الظلم والطغيان على الآخرين.. فَطَالُبُ العِلمِ يَجِبُ عليه أنْ يَعرفَ واقعه جيداً.
“فمن عرف نفسه وعرف عدوه كان النصر حليفه ، ومن جهل نفسه وجهل عدوه كانت الهزيمة حليفه”
وطالب العلم يَعرفُ همومَ الأمةِ وقضاياها ومشكلاتها وأعدائها وما يدبرون وما يكيدون وكما أنْه إمام في محرابه فهو إمامٌ أيضاً في مواجهة حِراب أعدائه .. وأنشد شعراً:
جَمَعَ العِبَادَةِ والخُشُوعَ لربهِ
مَا أحْسنَ المِحْراب في المِحرابِ
لا تَحْسَبَنَّ العلمَ يَنْفعُ وَحْدَهُ
مَا لَمْ يُتَوَّج ربُّه بِخَلاقِ
وقبل ختام المحاضرة الماتعة النافعة نوه الشيخ إلى أهمية البحث العلمي في مسيرة الطلب والعطاء والبناء. ثمّ أجاب عن الأسئلة الواردة من الطلاب والطالبات وختمَ بالدعاء للحاضرين وعموم المسلمين.
#معهد_مكة_المكرمة_للعلوم_الشرعية
#آداب_طلب_العلم
#فرع_الأتارب_ريف_حلب