أساتذتنا الأفاضل:
بارك الله فيكم وفي الكادر الإداري والتدريسي كله، بفضل الله أولاً ثم عونكم وجهودكم ثانياً خرجتُ من ظلمات الجهل الحالكة، إلى أنوار العلم المضيئة، ومع أننا لم نحصل إلا على مفاتيح العلوم إلا أننا أصبحنا نمتلك ملَكَةً تمكِّنُنا من الفهم الدقيق للمسائل الشرعية والتعرف على مقاصد ديننا الحنيف وتزيدنا حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، رتعنا في مرابع علمكم، ونهلنا من معين علومكم، وسهِرنا على الحلم الذي يبدو سهلاً لدى العلماء أمثالكم، ولكنه عندنا هو هدف منشود لجعله وسيلة للتعلم والتعليم وإكمال المسيرة والدعوة وإنشاء أسرة مسلمة على هدي النبوة …
لا أدري كيف أصف مشاعري وبالذات عندما أتذكر حضور المحاضرات في المعهد من مصطلح الحديث النبوي والفقه الإسلامي مروراً بالتفسير والنحو وبقية العلوم …
سبحانك ربي! كم كان في هجرتنا من بلدنا خيراً لم نكن نعلمه، والآن – بفضل الله تعالى – مع ضحالة معلوماتي بتُّ أمتلكُ مفتاح التمييز بين الصحيح والفاسد وبين الحق والباطل، وأصبحت لديَّ مرجعية علمية أستند إليها في الملمات…
لك الحمد يا الله على نعمة العلم وشرف طلبه، ثم الشكر لكم ولجهودكم علماءنا الأفاضل يامن سرتم – وما زلتم – في بناء الأمة وواجهتم الصعوبات ولم تبالوا بشيء من المعوقات .. فأنتم لا تشاهدون أكفَّ الدعاء وهي ترتفع لأجلكم وألسنة تلهج في ظلمات الليل، بارك الله فيكم وجزاكم عن العلم وأهله وطلابه خير الجزاء … الحمدلله رب العالمين.