الطالب: سامر محمد النجار، أبلغ من العمر 27 سنة من ريف حلب الشمالي، من طلاب معهد مكة المكرمة – فرع مرعش، متزوج وعندي طفلان.
مؤهلي العلمي: شهادة ثانوية/أدبي، وأعمل في مصنَعٍ لصناعة الأقمشة، سمعتُ عن معهد مكة المكرمة من صديقٍ لي – جزاه الله كل خير – ، وأنه قد فتح باب التَّسجيل فسارعتُ بالسؤال عن المعهد، وعن شروط القبول فيه، وهممتُ بترتيب أوراقي، وعزمتُ على التقدّم للتسجيل في المعهد، والحمد لله تم قبولي بعد اجتيازي لامتحان المقابلة.
كنت متردداً، يا ترى هل أستطيعُ أن ألتزمَ، وهل بإمكاني أن أوفّق بين العمل والدراسة؟ وكوني كنت أقطنُ داخل مخيم مرعش وضمن قوانين وإجراءات محددة، وخصوصاً يوم الأحد، فالدخول والخروج من المخيم ممنوع، ويوم السبت – كبقية أيام الأسبوع – عندي عمل أعيش منه وأنفق على عائلتي، وأنا منقطعٌ عن الدِّراسة ما يقارب الثماني سنوات مما سيزيدُ الأمر صعوبة، ولكن قرَّرتُ الدارسة، وقلت: إن الله تعالى سيدبّر أمري.
بدأ العام الدراسي وأنا مليءٌ بالشوق للكتب ولمقاعد الدراسة، وبعد الأسبوع الأول من الدوام بدأت الصعوبات تواجهُني، فصرتُ أعمل يوم الجمعة 16 ساعة، وذلك بالاتفاق مع زميل لي في العمل، فهو يعمل عوضاً عني يوم السبت 16 ساعة، كي أكسبَ يومين عطلة أستغلُّهما للدوام في المعهد، وكنت أبقى خارج المخيم وأغيب عن عائلتي ثلاثة أيام متواصلة، وهذا الأمر لم يكن في كل أسبوع، فتارةً أغيبُ عن عملي، وتارةً أخرى أغيبُ عن يوم من أيام الدراسة إلى أن ينتهي الفصل الدراسي، وبهذا أكون قد وفَّقتُ بين الأمرين.