أسرة أكاديمية معهد مكة المكرمة تنعى فقيد الأمة العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – وقد وافاه الأجل في محل إقامته في مدينة الدوحة يوم الأثنين – 26-9-2022 رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة وبارك له في حسناته.
وقد نعى الشيخ الفقيد جمهرة كبيرة من علماء الأمة ومؤسساتها العلمية والشرعية والدعوية والفعاليات الشعبية، مما يدل على أثر الشيخ الطيب فيما قدمه من جهود دعوية وكتب ومصنفات ورؤى وتصورات، وخاصة كتبه التي تضمنت الرد على الشبهات حول الإسلام وقضايا العصر، ويٌعرف الشيخ الفقيد بالوسطية في منهجه وطرحه في الفقه والأصول والمقاصد.
للشيخ مؤلفات في معظم أبواب العلم الشرعي تزيد على 200 مؤلف في الفقه والأصول والمقاصد والدعوة، وآخرها في فقه الصلاة الذي طُبع قبل وفاته بأسابيع قليلة.
وهذه بعضٌ من أقوال فضيلة الشيخ القرضاوي -رحمه الله- :
===============================
١- لا صراع عندنا بين الوحي والعقل، أو بين الشريعة والحكمة، أو بين الدين والعلم؛ فالدين عندنا علم، والعلم عندنا دين.
٢- إسلامنا يرفض:
(الجبرية) في العقيدة.
و (الشكلية) في العبادة.
و(السلبية) في السلوك.
و(السطحية) في التفكير.
و (الحَرْفية) في التفسير.
و (الظاهرية) في الفقه.
و (المظهرية) في الحياة.
٣- إسلامنا يقوم على:
عقيدة روحها التوحيد.
وعبادة روحها الإخلاص.
وأخلاق روحها الخير.
وشريعة روحها العدل.
ورابطة روحها الإخاء.
يجسد ذلك كله: حضارة روحها التوازن والتكامل.
٤- أدعو إلى الحوار مع كل الناس:
المخالفين في الدين.
أو المغايرين في الفكر.
أو المعارضين في السياسة.
٥- أحب الخير للناس كل الناس:
لا أحمل عداوة ولا حقداً شخصياً لأحد؛ فالناس جميعا إخوة لي:
إما في العقيدة.
و إما في الوطن.
و إما في الإنسانية.
كلنا شركاء في العبودية لله، والبنوة لآدم،
و إنما أعادي من يعادي أمتي، وأحارب من يحارب عقيدتي.
٦- إن القوة ليست في حد السلاح بقدر ماهي في قلب الجندي
والتربية ليست في صفحات الكتاب بقدر ماهي في روح المعلم
والعدل ليس في نص القانون بقدر ما هو في ضمير القاضي.
٧- تحقيق الحرية قبل تطبيق الشريعة الإسلامية؛ لأن الشريعة لا يمكن أن تُطبَّق تطبيقا سليماً في جو يفقد الناس فيه الحرية.
٨- تزوير الانتخاب من أكبر الكبائر.كبت الحريات من أكبر الكبائر.
٩- الحق دائماً أقوى من الباطل،
والظالمون انتصارهم مؤقت، والدول والأنظمة التي تُسَخر إمكاناتها لتشويه الشرفاء ستنكشف أمام العالم مهما طال الزمن.
١٠- إنها رسالة الإسلام التي:
تقول للضعفاء: شدوا سواعدكم.
وتصيح في الأذلاء: ارفعوا رؤوسكم.
وتصرخ في النائمين: هبوا من سباتكم.
وتنادي المستعبدين: حطموا قيودكم.
رثاء في فضيلة الفقيد من كلمات الشاعر السوري
الأستاذ أنس الدغيم
من أشهر أشعار العلامة الفقيد رحمه الله تعالى:
تالله ما الطغيان يهزم دعوةيومًا وفي التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد، ألهب أضلعي
بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة
ولا نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يدي
ربي وربي ناصري ومعيني
سأعيش معتصمًا بحبل عقيدتيوأموت مبتسمًا ليحيا دينى