قصة الطالبة بدور النجار

عندما تفقد أرواحنا الأمل ويخيم عليها
الظلام ..حينها نظن أنها النهاية لنكتشف بأن الله أضاء لنا دروباً لم نكن نعتقد
بأنها ستزهر يوماً ما ….

اسمي/ بدور نجار من حلب الشهباء .. زوجة
شهيد وأم لطفلتين اثنتين … حصلت على شهادة الثانوية عام 2015 في تركيا لتكون
مفتاحاً لباب خير فتحه الله لي 

يسّر الله لي التسجيل في جامعة مرعش ـ
كلية الإلهيات بالتزامن مع افتتاح معهد شرعي اسمه (معهد مكة المكرمة للعلوم
الشرعية) سمعت عنه حديثاً وقتها لكن البعض لم يشجعني على الدراسة فيه لأن شهادته
غير معترف بها في الجامعات إلا أن شغفي لتحصيل العلم الشرعي لم يجعلني أفكر بهذا
الأمر وحبي لطلب العلم وتحصيل الفائدة أكبر من هذا بكثير، وعلى الرغم من كل
الصعوبات الغير مشجعة والتي واجهتها وسأواجهها ومنها بأن الدوام سيكون في أوقات
عطلتي (السبت والأحد) وبمدينة أخرى (غازي عينتاب) وأنا أقيم في مرعش إلا أنني دعوت
الله تعالى بالتيسير وتوكلت عليه سبحانه سافرت إلى غازي عينتاب للتسجيل في المعهد
مع عدد قليل من الطالبات وشاء الله أن كثُرَ عددنا ويسر الله لنا افتتاح فرع في مرعش
ألا أنّ التعليم عن بعد (محاضرات مسجلة) وبالرغم من صعوبتها إلا أنني كنت  أستمتع بتحصيل هذا العلم.

ثم شاء الله تعالى أن حقق أمنيتي وأمنية
الكثير من زميلاتي ويسر لنا التعليم الفيزيائي المباشر من خلال منحنا أفضل
الدكاترة والأساتذة ولن أنسى فضلهم علينا وجهودهم معنا ما حييت.

أيام كُثُر شعرت فيها بالتعب فكوني أم
لطفلتين ومسؤولة عن منزل وطالبة في الجامعة وطالبة في المعهد و… كل هذا كان
مرهقاً جداً لي .. لكن أملي بالله كبير وشغفي وحبي للمعهد الذي ماشعرت إلا وأنه
منزلي الثاني والمتنفس الوحيد لي هو الذي دفعني لأن أكمل وأجتهد وأتخرج منه رغم
ظروف صعبة وأسباب قاهرة استطعت المثابرة والمتابعة لأكون من الخريجين في الدفعة
الأولى لخريجي المعهد دون أن أتأخر عن ركب زميلاتي اليوم عندما أقول بأني (خريجة
معهد مكة المكرمة) أقولها بكل فخر فأنا ممتنّة لهذا المعهد المبارك بكل كادره
الإداري والتدريسي الذي لولاه لكنت لا أفقه شيئاً، خاصة  وأنه فتح أمامي نوافذ لتصحيح الأخطاء والأفكار
والمفاهيم المغلوطة التي تُدرَّس في جامعتنا من بعض الدكاترة مع الأسف.

اليوم بدور نجار هي:

خريجة معهد مكة المكرمة/ فرع مرعش/
وإعلامية الفرع وأمينة سر الفريق الطلابي ومنسقة البرنامج العلمي للفريق وطالبة
جامعية سنة ثالثة أحمدُ الله حمداً كثيراً طيباً على ما وهبني من عظيم كرمه من
تحصيل للعلم الشرعي وكلي أمل بالله تعالى أن يجعلني ممن يشملهم الحديث النبوي
الصحيح ((من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة)) أشكر
والديّ وطفلتيّ وكل من وقف بجانبي ودعمني وساندني فلولاهم ـ بعد فضل الله عليّ ـ لما
وصلتُ إلى هنا .. وإن شاء الله سأكملُ مسيرة دربي في هذا المعهد الشرعي المبارك في
السنة الثالثة والرابعة بإذن الله على نهج نبينا صلى الله عليه وسلم محققين رغبة
من أحبّ لنا الاستمرار في التعلم والتعليم وفي مقدمتهم شيخنا الراحل العميد السابق
لمعهدنا فضيلة الدكتور محمد ياسر المسدي رحمه الله لنكون حقاً (جيلٌ بيني أمّة) ..

قصة الطالب سامر محمد النجار
قصة طالب: بقلم محمد زياد قاسمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
Close سلتي
Close المفضلة
Recently Viewed Close

Close
Navigation
Categories